أكد الوزير السابق ماريو عون ان الاشكالية التي كانت تعيق الاعلان عن لائحة تحالف "التيار الوطني الحر"–"الحزب الديمقراطي اللبناني"-"الحزب القومي السوري الاجتماعي" التي كانت تتركز بين الطرفين الأخيرين، حُلّت وقد تم تسجيل اللائحة في وزارة الداخلية على ان يُعقد اليوم لقاء في دارة وزير الدولة لشؤون المهجّرين طلال ارسلان للاعلان عنها، لافتا الى انها تضم عن عاليه: سيزار ابي خليل، عماد الحاج، ايلي حنا وطلال ارسلان، وعن الشوف: ماريو عون، سمير عون، علي الحاج، طارق الخطيب، مروان حلاوة وفريد البستاني، مع الابقاء على مقعد درزي شاغر.
وأشار عون في حديث لـ"النشرة" الى ان الوزير السابق وئام وهاب "شكّل لائحة خاصة به ليخوض بها الانتخابات المقبلة، علما انه كان بودنا أن نكون سويا في المسيرة، الا ان الظروف أملت الوصول الى هذا الوضع". وقال: "المير طلال فضّل ألاّ يكون وهاب معنا على اللائحة، ولم يكن هناك امكانية لتحقيق اي تقارب بينهما".
رفض اللائحة الائتلافية
وردا على سؤال، أوضح عون ان رفض السير بلائحة ائتلافية في الجبل كان وبشكل اساسي قرار "التيار الوطني الحر"، لافتا الى انه شخصيا نقل للقيادة رغبته ورغبة القاعدة المسيحية في الشوف بخوض المعركة الانتخابية، "لأنّه غير ذلك لن يكون هناك معنى للقانون الجديد خاصة اننا ناضلنا كثيرا لاقراره وكي يكون لنا حرية اختيار نوابنا".
وأكد عون ان "التيار" قادر على تأمين المقاعد النيابية في دائرة الشوف عاليه لأنّه لو تم تشكيل لائحة ائتلافية لآلت اليه. واضاف: "هناك حاليا 5 لوائح وقد يكون هناك 6 تتنافس في الدائرة المذكورة، لائحة لتحالف التقدمي الاشتراكي-المستقبل-القوات، لائحتنا، لائحة الوزير السابق وئام وهاب، لائحة لحزب "سبعة"، لائحة للمجتمع المدني وقد يكون هناك لائحة للوطنيين الأحرار".
7 أيار يوم آخر
ووصف عون القانون الانتخابي الحالي بـ"قانون الحواصل الانتخابية"، بحيث يسعى كل فريق سياسي الى زيادة عدد مقاعده النيابية من خلال نسج تحالفات "على القطعة"، لافتا الى انّه حتى ولو كان هناك تقارب سياسي مع احد الاحزاب كما هو حالنا مع حزب الله الا اننا لم نتحالف معه الا في 3 دوائر من اصل 15، كذلك الحال مع "المستقبل" بحيث لم يكن التحالف الانتخابي معه شاملا.
واعتبر ان بعض التحالفات الانتخابية لـ"التيار" والتي قد يكون عليها بعض علامات الاستفهام، "انما هي مرتبطة بضرورات الانتخابات وبمصالح آنية انتخابية"، مؤكدا ان "الوطني الحر" سيواصل بعد الاستحقاق النيابي انتهاج سياسة الانفتاح والتواصل مع كل الفرقاء، وقال: "7 أيار سيكون يوما آخرَ".